طباعة

يوم إعلامي حقلي حول الأصناف الجديدة من الحمص الشتوي

قيم الموضوع
(0 أصوات)

في إطار التعريف بمستجدات البحث العلمي الفلاحي أرسى القطب الجهوي للبحث التنموي الفلاحي بالشمال الشرقي بالتعاون مع مخبر الزراعات الكبرى من العهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل منصات لنقل التكنولوجيا خاصة بأصناف جديدة للحمص الشتوي. شملت هذه المنصات صنفي الحمص الشتوي "نور" و"رابحة" اللتان تم زراعتهما بمعتمدية منزل تميم على التوالي بمنطقة الصقالبة عند المزارع نعيم بن ابراهيم ومنطقة تامزراط عند المزارع أحمد شوشان.

 تمثل هذه المنصات نقاط إشعاع على محيطها. ويمكن أيضا توظيفها في إطار أيام إعلامية لفائدة فنيي و فلاحي المناطق المجاورة للمنطقة.

في هذا الإطار تم، بتاريخ 03 جوان 2021، تنظيم يوم إعلامي حقلي للتعريف بهذه الأصناف الجديدة وبالحزمة الفنية الخاصة بها. واعتبارا للاحتياطات اللازمة للحد من تداعيات جائحة كورونا وتفاديا للعدوى بالفيروس، واكب هذا اليوم عدد محدود من الحضور وأمنت مؤسسة التلفزة الوطنية تغطية هذه التظاهرة بهدف نشر أوسع للمعلومة.

التأمت هذه التظاهرة في منطقة الصقالبة عند السيد نعيم بن ابراهيم ونشطها باحثين من المعهد الوطني للبحوث الزراعية بتونس و من المركز الجهوي للبحوث في البستنة والفلاحة البيولوجية بشط مريم، وأدارتها منسقة القطب. هذا وقد تم إعداد تحقيق صحفي بثته قناة التلفزة الوطنية الأولى ضمن نشرة الظهر للأخبار.

كما تم على هامش هذا اليوم زيارة المنصة المركزة عند السيد حامد شوشان بتمزراط.

افتتحت السيدة دلال التومي عزوز منسقة القطب هذا اليوم الحقلي، رحبت بالحضور  وقدمت بسطة عن منهجية تمرير نتائج البحث المتبعة. ثم عرّفت بفريق البحث المتعدد الاختصاصات واللاتي قدمن لإفادة الفنين و الفلاحين بخبرتهم ثم أحالت لهم الكلمة على التوالي:

الدكتورة مريم بوحديدة: أبرزت الباحثة، المكلفة بالبرنامج الوطني للحمص، خاصيات المستنبطات الجديدة و تحديدا صنفي "نور" و "رابحة" وبينت أن إنتاجيتهما مرتفعة و كذلك وزن المائة حبة مما يميزهما بحجم حبة أكبر من الأصناف السابقة. كما أشارت إلى أن هذه الأصناف الجديدة للحصاد الميكانيكي وذلك اعتبارا لعلو النبتة.

و عرفت الدكتورة نورة عمري بن يوسف، الباحثة المختصة في الأمراض الفطرية بمخبر الزراعات الكبرى، أهم الأمراض المضرّة بزراعة الحمص، و بينت كيفية استقصائها ومدى تأثيرها على الإنتاج و على المردودية. ثم تطرقت إلى شروط نجاح عمليات المداواة لمقاومة مختلف الأمراض وأكدت على أهمية حسن اختيار فترة وتوقيت المداواة واختيار المبيد المناسب في نجاح عملية مقاومة الأمراض الفطرية.

أما الدكتورة أسماء العريف، الباحثة مختصة في علوم الحشرات بالمركز الجهوي للبحوث في البستنة والفلاحة البيولوجية فقدمت بسطة على نتائج للتعريف آخر البحوث المجرات في ميدان حشرات الحمص (حافرة الأوراق، ذبابة الليل و حشرة السيكادال). و تطرقت إلى أهمية المضار المنجرة عن هذه الحشرات وبينت سبل التوقي منها و الحد من مضارها. كما قدمت عدة نصائح تمكن من حد من تكاثرها في المزارع مثل:

  • قبل زراعة الحمص يجب الأخذ بعين الاعتبار تاريخ القطعة المعدة للغرض و محيطها لتحديد إمكانية ظهور هذه الحشرات التي تتكاثر على زراعات و نباتات مختلفة
  • اعتماد إستراتجية مكافحة على أساس الدورة الحياتية للحشرة وتناميها و اختلاف الزراعات التي يمكن أن تتكاثر بها
  • اعتماد زراعات لا تتكاثر عليها هذه الحشرات تكون فاصلة وتقطع دورتها الحياتية
  • معاودة حراثة الأرض بعد الحصاد للتقليص من معدل و حدة الإصابة
  • اختيار التوقيت المناسب لضمان جودة ونجاعة المداواة

كان النقاش ثري و الأسئلة متعددة ونوه الحاضرون بأهمية هذه الأيام المفيدة واقترحوا تنظيم أيام مماثلة لزراعات أخرى

 

بلاغ

 

قراءة 1660 مرات

وسائط