طباعة

معهد الزيتونة يعلن رسميا قائمة مستنبطاته لخمسة أصناف من زيتون الزيت

قيم الموضوع
(4 أصوات)

أعلن معهد الزيتونة يوم أمس الثلاثاء 18 أفريل 2017 خلال يوم إعلامي في مقره المركزي بصفاقس قائمة مستنبطاته الجديدة والتي تشمل خمسة أصناف من زيتون الزيت عالية الجودة و ذلك ضمن برنامج التحسين الوراثي الذي يرتكز على ثلاثة أهم أصناف محلية هي شملالي صفاقس وشتوي ومسكي عبر تهجينات موجهة أثمرت تحصيل مجموعة هامة من التهجينات المحفوظة داخل مجمعات بنابل وصفاقس منذ سنة 1997.

وتشمل قائمة الأصناف الخمسة الجديدة صنف زيتون النوادر وهو متأتي من تهجين بين شملالي صفاقس وصنف فرنسي (ليك) أما الصنف الثاني فهو صنف زيتون النور وهو تهجين بين شملالي صفاقس وشملالي قفصة في ما يعرف الصنف الثالث بشملالي محسن وهو هجين متأتي من شملالي صفاقس أما الصنفين الآخرين فهما صنف جنوبي مورف وصنف عليسة.

وتتمتع هذه الأصناف حسب خبراء المعهد بمميزات وراثية عالية من حيث وزن الثمار ونسبة الزيت والتبدير في الإنتاج و نسب الحامض البلمتيكي والحامض الأوليكي وغيرها من المؤشرات.

وكان عمر الباهي كاتب الدولة للإنتاج الفلاحي قد أوضح لدى افتتاحه أشغال اليوم الإعلامي لتقديم المستنبطات الجديدة والذي شارك فيه الباحثون والجامعيون والفنيون وممثلي الفلاحين أنه ينبغي الحفاظ على الأصناف التونسية التي يفوق عددها إلى 100 صنف مثل الشملالي والشتوي وغيرها معتبرا ذلك توجها استراتيجيا ينبغي العمل على دعمه خاصة أن هذه الأصناف  تعود إلى مئات السنين و متأقلمة مع المناخ التونسي وتتميز بقدرتها الوراثية العالية.

وقال كاتب الدولة إن النسبة الغالبة من غابة الزيتون في تونس تنتشر في النظام المطري ما يؤكد الحاجة إلى استنباط أصناف متأقلمة مع هذا المعطى خاصة ندرة المياه مضيفا في موضع آخر أن غراسات الزيتون في تونس تغطي 1.8 مليون هكتار وهو ما يعادل 78.2 من مساحة الأشجار المثمرة ونحو 40 بالمائة من الأراضي الزراعية المستغلة.

وعرج كاتب الدولة على موقع القطاع الفلاحي في رؤية حكومة الوحدة الوطنية للمسالة الاقتصادية وعلى الامتيازات التي تضمنها قانون الاستثمار الجديد لفائدة الفلاحة معتبرا إياها إطارا دافعا للقطاع ومحفزا لتعصيرها وتطوير الجهد الاستثماري مؤكدا محورية قطاع الزيتون في هذه الرؤية ما يجسمه البرنامج الحكومي لغراسة 10 ملايين شجرة زيتون خلال السنوات الثلاث المقبلة.

في سياق أخر أشار كاتب الدولة إلى أن أصناف الزيتون التي اهتدى إليها المعهد تعد كسبا علميا يترجم قدرة الباحثين التونسيين ويجب أن تتضافر الجهود لتثمينها واستغلالها من قبل الفلاحين.

يذكر أن الموروث الجيني للزيتون في تونس يتميز بتنوع كبير يعكس عراقة وقدم هذه الشجرة وقد انطلقت أعمال جرد قائمة الأصناف التونسية منذ عشرينيات القرن الماضي وتعززت مع بعث معهد الزيتونة سنة 1983 حيث تم إلى حد الآن تحديد أكثر من 140صنفا ونوعا محليا تم إكثارها بتقنية العقل الخضرية وحفظها في مجمعين للأصناف بجهتي صفاقس ونابل ويخضع هذا الموروث الجيني منذ بعض سنوات إلى تحليل الحامض النووي بهدف تحديد أصناف الزيتون واستبعاد المتشابهات.

 
قراءة 14704 مرات